الثلاثاء، 5 يونيو 2012

النبى محمد هو أول من وضع أسس فن القيادة

النبى محمد هو أول من وضع أسس فن القيادة
*********************************
النبى محمد هو أول من وضع أسس فن القيادة الشيخ سلمان العودة الدارسون لعلم القيادة في العصر الحاضر والعصور السابقة لابد لهم أن يعترفوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قائداً فحسب بل كان إمام الأئمة وقائد القادة ويكفيه صلى الله عليه وسلم فخراً أن الله تعالى جمع له الرسل والأنبياء فصلى بهم ،وأن الله تعالى أذن أن لا يفتح باب الجنة لأحد قبله، إذاً هو قائد القادة وإمام الأئمة . والقيادة لفظ له ثلاثة شعب فهى تعني وجود هدف يسعى إليه الناس، وتعني وجود أتباع يحولون الوصول إلى هذا الهدف، ووجود قائد يسن الطريق لهؤلاء الأتباع ويسير بهم إلى الغاية وهذه المعاني الثلاثة متصلة بعضها ببعض . عن معنى القيادة الحقيقية وما رسمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من فن القيادة وما يجب أن يتسم به القائد الجيد تحدث الدكتور سلمان العودة فى برنامجه "ساعة مع العودة" على قناة الرسالة الفضائية تحت عنوان "الرسول القائد" ، حيث قال أن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجلس المبارك وفي أي مجلس هو إشادة بشخصه الكريم وإشادة بالإنجازات العظيمة التي تمت على يديه فقد تخرج ذلك الجيل القرآني الفريد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة العربية. وأوضح الدكتور سلمان العودة أن هذه الأمة كانت أمة يغير بعضها على بعض أمة ضعيفة ومن العجب أن النبي صلى الله عليه وسلم أنجز العمل الذي لم يسبق إليه أبداً يقول تعالى {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ} ، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو النذير الأول لهذه الأمة العربية ، فقد أنشأ وأبدع وأسس أمة وملة ونظام ودولة وظل هذا العمل النبوي العظيم الذي ذكاه الله تعالى وأيده وتقبله ظل هذا العمل راسخ عبر العصور وأثبت وخط لهذه الأمة طريقاً لا ينسى ولا يمحى. وأضاف دكتور سلمان: أن هذه الصفات القيادية في النبي -صلى الله عليه وسلم- صفات علمية تتعلق بما أتاه الله تعالى وما فاتح عليه من العلم والمعرفة وصفات عملية تتعلق بسلوكه مع ربه ومع نفسه ومع أزواجه ومع أصحابه ومع أعدائه وخصومه أيضاً ، كما أنها تحتوي صفات فطرية خلق بها النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن الممكن أن نقول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جبله ربه على صفات عظيمة ، ولما جاء (أشج عبد القيس) فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- أن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة ،قال يا رسول الله صفتان جبلت عليهما أم اكتسبتهما ، قال بل جبلت عليهما ، فقال الحمد الله الذي جبلني على ما يحب. وتذكر دكتور العودة كتاب "عبقرية محمد" لمحمود العقاد عندما تساءل البعض هل يجوز وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعبقرية؟ ، حيث يظنون أن وصفه بالعبقرية اخلال بمقام النبوة ، بينما يرى العودة أن الأمر ليس كذلك فإن الكفاءة والقدرة التي خلق بها النبي صلى الله عليه وسلم في قدرته على الإدارة وفي صبره على الناس وفي تحمله هي أشياء وهبها الله تعالى إياها، وهذا لا يمنع أبداً أن تكون هذه الصفات أيضاً منها جانب آخر اكتسبه النبي صلى الله عليه وسلم بصبره وخبرته وتجربته. وأوضح العودة قائلاً: فعندما جاءه جبريل رجع إلى خديجة يقول "زملوني" وذهبت به إلى ورقة بن نوفل فقال ( له ليتني أكون حياً أن يخرجك قومك، قال أو مخرجيَّ هم؟ قال ورقة نعم ، لم يأتي أحد قط بمثل ما جئت به إلا عودي وأن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ) ثم لم ينشب ورقة بن نوفل مات، فالمقصود هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده صفات فطرية عظيمة جبله الله عليها وكان عنده صفات مكتسبة وكان عنده فوق هذا وذاك نور النبوة الذي هو منحة من الله {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا
الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. وأكد دكتور العودة فى حديثه أن : الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث عن المجد والعظمة والكمال والفضيلة وخير مثال للقدوة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إعجاز في القدوة هذا الإعجاز هو أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الكمال والمثالية التامة حيث هو أفضل الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "أنا سيد ولد آدم" و"أنا أول من يطرق باب الجنة" فهو صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل والأنبياء وأفضل البشرية وخير البرية وحينما نتناول سيرته الطاهرة تحس بقربها وواقعيتها وسهولتها ، الرجل يجد القدوة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والمرأة تجد القدوة بالنبي -عليه الصلاة والسلام- بل حتى الطفل الصغير فمن إعجاز السيرة النبوية أنها تصلح قدوة لكل أحد من الناس وليست قدوة للخاصة أو لشريحة معينة من البشر.
· · · منذ 23‏ ساعة

الأحد، 3 يونيو 2012

أهداف سور القرآن:سورة العصر

أهداف سور القرآن:سورة العصر
**********************
سورة مكيّة وهي سورة في غاية الإيجاز في اللفظ وفي غاية الشمول من حيث المعنى ويقول الإمام الشافعي في هذه السورة: لو لم ينزل الله تعالى من القرآن سوى سورة العصر لكفت الناس. لأن الإسلام في النهاية يرتكز على أربعة أمور فهو إيمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق لنصرة الدين في الأرض والتواصي بالصبر لأن نصرة الدين تعرّض صاحبها للمتاعب والمشقة فيحتاج إلى الصبر لتحملها في سبيل نصرة الدين والدعوة إلى الله. والذي لا يسير على المنهج الذي ارتضاه الله تعالى يكون من الخاسرين (إن الإنسان لفي خسر) وهذه السورة تأتي مقابل سورة الفاتحة فقوله إهدنا الصراط المستقيم مقابل قوله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وهذه السورة فيها كل مقومات الحضارة وهي الإهتمام بالزمن والعمل فالوقت عامل أساسي لقيام الأمم والحضارات فالإهتمام بالوقت وبالعمل والتواصي بالحق والصبر هي من أهم مقومات الحضارة الإنسانية. والقسم في هذه السورة بأحد مخلوقات الله تعالى (والعصر) وهو الدهر والزمان كما جاء في كثير من آيات هذا الجزء.